نظام انذار قد يساعد في تجنب تصادم الاقمار الاصطناعية
اكد عالم في مجال الفضاء على ضرورة تزويد الاقمار الاصطناعية بانظمة انذار لتجنب تكرار حادث التصادم الذى وقع اخيرا بين قمرين تابعين للولايات المتحدة وروسيا.
ووقع التصادم، والذي يعد الاول من نوعه الساعة 11:55 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (16:55 بتوقيت غرينتش)، يوم الثلاثاء في الفضاء على ارتفاع 800 كم تقريبا فوق سيبيريا بروسيا، ما ادى الى تناثر سحابتين كبيرتين من الحطام، واثارة مخاوف من احتمال ان يهدد الحطام محطة الفضاء الدولية، وسفن الفضاء الاخرى.
وقال "لي تشيان بنغ" المهندس البارز بالادارة الهندسية بمركز جونسون الفضائي، انه عقب هذا التصادم، قد يضطر العلماء الى دراسة تصميم اقمار اصطناعية "اكثر ذكاء" لمنع وقوع مثل هذا الحادث، وعلى سبيل المثال، تجهيز مزيد من الاقمار الاصطناعية بنظام تحذير يمكن ان يساعدها على استشعار الخطر مسبقا، وتغير مدارها تلقائيا لتجنب الاصطدام.
واضاف: ان الاقمار الاصطناعية المزودة بانظمة انذار هي مجرد افتراض، وانه لكى تتحول الى حقيقة، فانه ينبغي على العلماء اكتشاف طريقة لزيادة امدادات الطاقة للاقمار الاصطناعية، حيث يتطلب الحفاظ على نظام تحذير جاهز للعمل يتطلب كميات كبيرة من البطاريات.
وتابع ان العلماء لديهم ايضا خيارات اخرى، من بينها زيادة سعة خزانات الوقود بالاقمار الاصطناعية، ومن ثم اتاحة وقت اضافى للاقمار الاصطناعية لتدميرها ذاتيا. و انه مع افتراض عند تصميم الاقمار الاصطناعية المستقبلية ان يكون لها عمر زمنى يبلغ 12 عاما، فانها تستطيع العمل 10 سنوات، وخلال العامين الباقيين يسمح لها بتغيير مدارها تلقائيا والتفجير ذاتيا قبل الوصول الى الغلاف الجوى.
واضاف ان الامم المتحدة والمنظمات الدولية الاخرى ذات الصلة لديها لوائح حول تقسيم المدارات بين الدول، مشيرا الى ان التصادم الاخير قد يؤدي الى اجراء محادثات اكثر تفصيلا ، واتخاذ ترتيبات في هذا الصدد.
يذكر ان القمر الاصطناعي الروسي الذي اصطدم بالقمر الاصطناعي الاميركي قد تم اطلاقه عام 1993، واصبح غير عامل نتيجة نفاد الطاقة منه.
وحذر العلماء ان الحطام الذي قد يظل باقيا في الفضاء عدة سنوات، يحتمل ان يشكل تهديدا على رحلات سفن الفضاء الاخرى على ارتفاع 800 كم واقل من الارض.