بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين أما بعد : أتقدم لكم بهذه القصة الحقيقية التي جاءتنا من الولايات المتحدة عن أعمال لا يمكن للعقل تصديقه
داني دافس
داني دافس، طفل لم يتجاوز ربيعه الرابع ، لم تمهله يد الغدر الآتمة المتلبسة بثوب رهينة ، لم تمهله ، ولم ترحم غضاضة عوده ولا سلامة فطرته، ولم يشفع له صغر سنه ... بل لعل ذلك كان ذنبه الوحيد فقد امتدت يد الغضر إليه إذ اختطفه ( أرثر غاري بايشوب) ليذهب به عن حضن والديه ، وعن بيته الوداع الآمن ، وملاعب طفولته في شارعه وحديقة منزله.. يذهب به بعيدا... عن أعين الناس ... وبعيدا عن نظر القانون ، ثم يقوم باغتصابه والإعتداء عليه جنسيا وبعد أن يروي شذوذه ورذيلته يقتله ..نعم يقتل هذا الطفل البريء ليخفي معالم الجريمة ، وحتى يبقى بنظر الناس إنسانا ولا أظنه ينتمي إلى الإنسانية إلا شكلا فهو ذئب في ثوب إنسان وبعد قتله وضعه في صندوق سيارته وتوجه إلى عمله حتى إذا أنهى أعماله اليومية تناول طعام الغداء بدم بارد وكأن شيئا لم يكن ثم تخلص من الجثة دون وخزة من ضمير أو وازع من انسانية فقد أنسته الشهوة والشذوذ الجنسي كل ذلك.
أما والدا الطفل فليس لهما حيلة بعد فقده إلا إبلاغ الشرطة بإختفائه فلعله إختبأ في مكان ما أو ضل عن البيت أو سقط في مكان سحيق وبقيا على أمل أن يظهر فجأة إذ أين سيذهب ابن الأربعة أعوام ؟؟ وكلما مر الوقت اسودت الدنيا أمامهما واستبت بهما الخوف وتعددت الإحتمالات إلا أنهما وجيرانهما مهما اسودت الدنيا وتعددت الاحتمالات لم يتوقعا أن يكون واقع ماحدث للطفل أكثر سوءا مما خطر في بالهما
لكن عين الله لا تغفل فشاءت قدرته وتدبيره أن يكشف المستور وتصل يد القانون إلى يد البغي والغدر والفجور لتكشف القصة الكاملة وتظهر الحقيقة المفجعة ... فقد كانت أقبح مما تظنون ولعل أحدا يتساءل : وهل هناك أقبح من هذا ؟.. نعم .. فجانب القصة الذي لم يكشف إلا بعد القبض على الفاعل واعترافاته أقبح بكثير فقد كان الفاعل ( آرثر غاري بايشوب) هذا الرجل المرح الذي لم يعرف عنه إلا اللطف ... ما كان ساذجا ولا يخوض بحديث السذج من الناس إنما عرف عنه الرصانة والجدية في الطرح مما أكسبه إحترام معارفه وجيرانه وزملائه في العمل بل إن تاريخه كله يشهد له بالفضل على ظاهر ما عرفه الناس عنه فمنذ صغره كان بارزا ومتفوقا في دراسته .. كما إلتحق بالكشافة ثم سلك التبشير الذي حاز من خلاله على أعلى الأوسمة هذا الشخص الذي عرفت عنه كل تلك الصفات قبض عليه بحادثة مفاجئة فاعترف بها وبغيرها .. ويا للهول ما اعترف به ؟ لقد كان هذا الطفل المسكين ( داني ديفس ) خامس خمسة لاقوا نفس المصير على يد هذا المجرم؟؟؟ بنفس الطريقة .. ونفس الأسلوب ونفس الدوافع. لكن من حول الحمل الوديع إلى ذئب مريع ؟؟ ومن الذي حول الإنسان العاقل إلى مجرم قاتل ؟؟ وما اللذي جعل الرجل المرح يصير شهوانيا شاذا وقحا ؟؟ ما الذي جعل صاحب الصفات المهيبة والمحبوبة يرتكب كل تلك الأعمال المشؤومة المذمومة ؟؟ لقد ختم الرجل إعترافاته بما كشف به سر و أماط اللثام عن السبب خلف كل تلك المآسي حيث قال قبل إعدامه : " لو أن المواد الإباحية منعت عني في صغري من قبل والدي لما وصل بي الشغف بالجنس والشذوذ إلى هذا الحد ...... لقد كان أثرها علي شنيعا للغاية فأنا الآن شاذ .. ومغتصب.. وقاتل .".
فأي داء فتاك هذا الشذوذ ؟ وأي عقول تلك التي تريد من العالم أن يقبله ويعترف به على أنه أمر طبيعي من خصائص ا الفطرة البشرية ؟ وأي نفوس تلك التي تدفع به إلى كل مجتمعات الدني تريده أن يستشري فيها و أي هاوية يراد للبشرية أن تسقط فيها ؟ وأي جهات تلك التي تريد أن تفتن وتشرع له ؟ فما هي الأهداف يا ترى ؟؟ .. وإلى أين المصير ؟؟ وإلى متى هذا السكوت الرهيب عن عبث العابثين ؟؟
لا شك أنه ليس لها من دون الله كاشفة.................................
الجمعة فبراير 27, 2009 5:37 am
