مئة عام و أنا على أوتار قلبكِ أعزف الألحان

عجبا ً يا سيدتي... مئة عام

وأنتِ غافية فوق وسادة أحلامي

غافية في هدوء وأمان

وحبيبك يغفو متوسدا ً أمام سر المكانِ

كلماته وأشواقه تهرب من خيمة الاندثار

فحلمه الصغير مرسوم في دفتر الانتظار

أملي كبير يا سيدتي....

أن تستيقظي قبل فوات الأوان

عشقي لكِ يثير الوجدان

مئة عام وأنا على أوتارِ قلبكِ أعزف الألحانِ

لست اليوم تاركا أشواقي وهمساتي

أتمدد تحت أفيء زهوركِ وياسمينكِ

فلأجل عيناكِ الجميلتين ولقيآك

وطربا لأشواقكِ انشد أغنياتي

في أزقة بساتينكِ الخضراء

يا سيدتي.....

رهبة وخوفا من مطلع محياكِ

ففوق صخوركِ الملتهبةِ

أشعاري تشتعل احتراقا

أخاف من الرقود في كهوفكِ المهجورة

والاندثار في حلكة ظلماتها للأبد

وأنت تركضين في حقولكِ يائسة

ويدا عاشقكِ فارغة من ذرة أمل

فلماذا تنتظرين إلى الغد

وأنت تخطين على الجدران وأوراق الشجر

عاشقي يركض فوق أشواك رحمتي

قد يتبادر في ذهنكِ يا سيدتي

من الصيف الماضي

أن أشواقي غافية في أنفاسكِ كل صباح

فالانهزام يا سيدتي نائم هذا المساء

فلنتقي عند أول قطار مسافر

فألفّكِ بشعاع من قوس قزح بين ذراعي

حتى الربيع القادم

أسمعي معي تنهده الصرخة الأولى

ولنلملم بقايا كلماتنا من على صدورنا

فامسكي بيدي...تسلقي غموضي

حينها فقط سأبحث في ذاكرة المكان

عن ورد وزهر رمان

نعطر فيها الزمان

نجلس على مقعد خشبي بحنان

ينسينا أسماء عاشقين

ذابا في ذاكرة الزمان والمكان