Lyc-Future
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Lyc-Future

Lyc-Future
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 دروس التربية الاسلامية للجدع المشترك(الدورة الاولى و الثانية)

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Van HelsinG
عضو نشيط
عضو نشيط
Van HelsinG


ذكر
عدد الرسائل : 56
العمر : 38
العمل/الترفيه : Fa9achghar
المزاج : جلب الأنظار الأخريـــن
تاريخ التسجيل : 21/02/2009

دروس التربية الاسلامية للجدع المشترك(الدورة الاولى و الثانية) Empty
مُساهمةموضوع: دروس التربية الاسلامية للجدع المشترك(الدورة الاولى و الثانية)   دروس التربية الاسلامية للجدع المشترك(الدورة الاولى و الثانية) I_icon_minitimeالأحد فبراير 22, 2009 3:53 am

دروس الدورة الثانية

المجزوءة الثانية: وحدة التربية التعبدية

الدرس الأول: القيم الروحية في الإسلام.


1- النصوص : الآيات 14 – 17 من سورة الأعلى + الآيات 2 – 4 من سورة الأنفال + حديث الولي.

أ- مدلولات الألفاظ والعبارات :

- قد أفلح من تزكى : أي فاز يرضى الله والجنة. من طهر نفسه بالإيمان والعمل الصالح .

- وذكر اسم ربه فصلى : أي حافظ على الصلاة في وقتها لوجه الله .

- توثرون : تقدمون وتفضلون .

- وجلت : فزعت وخافت .

- وليا : هو العالم بالله المؤمن التقي المخلص له سبحانه.

- النوافل : هي ماعدا الفرائض من التطوعات المختلفة .

- كنت سمعه الذي يسمع به : أي فلا يسمع إلا إلى ما يرضي الله .

- ترددي : قيل بمعنى عطفه على عبده ولطفه به وشفقته .......

ب- استخراج مضامين النصوص:

- تحقق الفلاح والفوز لمن زكى نفسه وطهرها وشغلها بطاعة الله .

- التزهيد في الدنيا والترغيب في الآخرة لفناء الأولى وبقاء الأخرى .

- زيادة الإيمان بالطاعات ونقصانه بالعصيان ......

-

ج- تحليل مناقشة عناصر الدرس :

1- مفهوم القيم الروحية في الإسلام : خلق الله الإنسان من مادة وروح وقدر له سبيل العيش ليسير في هذه الحياة وفق حكمته وإرادته وأمده بالتوجيهات اللازمة للعناية المتكاملة بالجانبين المادي والروحي والتوازن بينها دون تغليب لجانب على أخر وبذلك يحصل الانسان على غذاء متوازن لمكوناته المادية والروحية.والتوجيهات التي يتضمنها الجانب الثاني هي ما يعبر عنه بالقيم الروحية.

والقيم : هي ضوابط ومعايير تقوم بها تصورات الفرد وتصرفاته ، والقيم الروحية نسبة إلى الروح بمعنى أنها تستند إلى عالم الغيب لا عالم الشهادة . فيه غذاؤها واستقرارها ...

2- محل ( القيم الروحية ) من الإنسان : المخاطب في الإنسان بذلك هو باطنه المعبر عنه بالقلب والنفس وجوارح الجسد. فالقلب كما في قوله تعالى : (( ألا بذكر الله تطمئن القلوب )) وقوله t [ ألا وإن في الجسد مضغة أذا صلحت صلح الجسد كله وأذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب]

والنفس كما في قوله تعالى : (( ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه...)) وقوله t [ إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفاسهم ما لم تعمل أو تتكلم].

3- أصول ومصدر القيم الروحية : تستند إلى أسس مرجعية أصيلة وهي: القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة باعتبارهما أساس الدين ومصدر التشريع ومنهاج حياة المسلمين في جميع شؤون حياتهم. والسيرة النبوية العطرة التي تعد التطبيق العملي للقرآن،كما قالت السيدة عائشة t حين سئلت أخلاق الرسول e كان خلقه القرآن.

4- مجالات التدرب عليها : العبادات المختلفة الفرائض منها والنوافل ، لذلك أرشدنا الإسلام إلى تزكية النفس قال تعالى : ( قد أفلح من زكاها ...). والمتمثل في القيم بأركان الإسلام الخمسة كما في الحديث .إضافة إلى النوافل لتحصيل الحد الأعلى من الكمالات النفسية والروحية .

5- تجلياتها في الواقع : وهي متعددة بتعدد اهتمامات الإنسان وحاجاته عبر أخلاق شرعية شمولية منها : التوبة والإخلاص والتوكل والصبر والشكر والرضا .....الخ. ولتحقيق ذلك لا بد مما يلي :

- الاستحضار الدائم للآخرة والموت ،كما في الحديث ( أكثروا من ذكرهاذم اللذات- الموت ) وعن إبن عمر (ض) قال [ أخذ رسول الله t بمنكبي وقال: كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل... ] .

- الموازنة بين مطالب الروح والجسد وعدم تغليب الجانب المادي.

- كثرة ذكر الله لطمأنة القلب وتحصيل سكينة النفس ....الخ.

6- خصائص القيم الروحية: تتميز القيم الروحية في الاسلام بخصائص ثلاث :

1- خصيصة الثبات: ومعناها أن القيم ثابتة لاتتغير بتغير الزمان والمكان وتبدل الظروف والأحوال ولكن قد تتغير وسائل تحقيقها .

2- خصيصة الاستمرار: ومعناها أن المسلم مطالب بتحري هذه القيم والتزامها في مختلف مناحي الحياة.

3- خصيصة الشمول: ومعناها أن هذه القيم توجه سلوك الانسان في مختلف مجالات الحياة حيث تشمل علاقته بربه وبنفسه وبأسرته وجيرانه وبالناس كلهم، وبالبيئة المحيطة به،كما قال تعالى(قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين). والله أعلم






المجزوءة الثانية: وحدة التربية التعبدية

الدرس الثاني: فقه الصلاة

- تحليل عناصر الدرس:

1- حقيقة الصلاة لغة وشرعا:

الصلاة لغة معناها الدعاء والاستغفار ، وهي مشتقة من الصلة لأنها تصل الإنسان بخالقه ..

وشرعا : الصورة المعهودة من العبادة التي علمها الرسول e للمسلمين. فهي أقوال وأفعال يقصد بها تعظيم الله مفتتحة بالتكبير ومختتمة بالتسليم بشروط خاصة .

2- أهميتها في الإسلام:

للصلاة منزلة كبرى في الإسلام لا تعدلها أي عبادة أخرى فهي عماد الدين الذي لا يقوم إلا به

- وهي أول عبادة فرضت ، وكان فرضها في السماء ليلة الإسراء والمعراج فكان ذلك دليلا على عناية الله بها.فهي أفضل العبادات بعد الإيمان، وثاني أركان الإسلام،ومن أخص صفات المومنين.

- وهي دعامة لكل الأديان لم تخل منها شريعة من الشرائع ، جاء الحث على أدائها على ألسنة جميع الأنبياء والرسل .

- وأوصى الرسول t الآباء بأن يأمروا أولادهم بها إذا بلغوا سبع سنين وضربهم عليها إذا بلغوا عشرا لتكوين عادة الصلاة عندهم فلا يصعب عليهم عند الكبر تأديتها وحتى تصبح جزءا من تفكيرهم وسلوكهم .

- وجعلت محاطة بالإنسان في كل الأزمنة والأحوال ليحقق صلته بخالقه سبحانه ، فمنها الفرائض لتحقيق الحد الأدنى للصلة بالله، والنوافل لتحقيق الحد الأعلى ، ومنها الفردية والجماعية ... ومنها المتعلقة بمناسبات معينة ....

- وهي لا تسقط عن المسلم بحال ، ما عادا في حالة فقدان العقل والمرأة الحائض والنفساء.

3- أثر الصلاة في حياة الفرد والجماعة :

أ- من الآثارالروحية الفردية : 1 - تحقيق أصل العبودية لله سبحانه التي جعلت غاية خلق للإنسان .

2- تحقيق الطاعة والقنوت لله رب العالمين بالمحافظة عليها .

3- تحقيق طهارة النفس وتزكيتها من المعاصي والذنوب .

4- تحقيق الخشوع لله الذي يعد من موجبات الفلاح .

5- تحقيق الصلة بالله وذكره في كل وقت وحين .

6- تحقيق محبة الله ورعايته كما في حديث الولي .(من عادى لي وليا فقد آذنته.....)

فالمومن يفزع إلى الصلاة كلما حزبه أمر،فيجد فيها سلواه،ويذهب عنه ما تغشاه من الهم والكرب.والإنسان المعاصر يتعرض في كل حين لألوان من الضغوط نظرا لتعقد الحياة فهو أحوج ما يكون إلى الصلاة ليحس بالسكينة ويستعيد توازنه النفسي والعقلي.

ب- من الآثار الاجتماعية : لاتقتصر فوائد الصلاة على الأفراد بل تتعدى ذلك لتشمل الجانب الاجتماعي. ومن خلال التزام المسلمين بالصلاة الجماعية التي رغب الإسلام فيها وضاعف ثوابها يكتسبون مجموعة من القيم والآثار نذكر منها:

- تنمية الروح الاجتماعية والإحساس بالمساواة، والانتماء إلى أمة واحدة،وتقوية الروابط بين أفراد الأمة وتحقيق التعارف والتآلف بينهم. وتفقد أحوال بعضهم البعض. والتشاور والتناصح فيما بينهم . والله أعلم [/center]



تتبع


عدل سابقا من قبل Van HelsinG في الأحد فبراير 22, 2009 3:57 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Van HelsinG
عضو نشيط
عضو نشيط
Van HelsinG


ذكر
عدد الرسائل : 56
العمر : 38
العمل/الترفيه : Fa9achghar
المزاج : جلب الأنظار الأخريـــن
تاريخ التسجيل : 21/02/2009

دروس التربية الاسلامية للجدع المشترك(الدورة الاولى و الثانية) Empty
مُساهمةموضوع: رد: دروس التربية الاسلامية للجدع المشترك(الدورة الاولى و الثانية)   دروس التربية الاسلامية للجدع المشترك(الدورة الاولى و الثانية) I_icon_minitimeالأحد فبراير 22, 2009 3:55 am


المجزوءة الثانية: وحدة التربية التعبدية

الدرس الثالث: فقه الصيام

- تحليل عناصر الدرس :

أ- حقيقة الصوم لغة وشرعا :

لغة : مطلق الإمساك ....

شرعا : الامتناع عن شهوتي البطن والفرج من طلوع الفجر إلى غروب الشمس بنية التقرب إلى الله .

ب- فرضية الصوم وشروط صيامه :

الصوم ركن من أركان الإسلام ، فرض في السنة الثانية للهجرة والدليل من القرآن والسنة وإجماع المسلمين .وأرشدنا الرسول e إلى أحكام الصيام وآدابه،وحثنا على الإخلاص فيه،والإكثار من الأعمال الصالحة ...فهو فرض عين على كل مسلم بالغ عاقل مقيم صحيح البدن.

ج- الحكمة الأسمى من فرضية الصوم :

لقد بنيت الآيات الكريمات أن الصوم عبادة فرضها الله في جميع الشرائع وأن الحكمة الأسمى منها هو تحقيق تقوى وخشية الله سبحانه ومراقبته في السر والعلانية .

v والتقوى التي يحققها الصوم وينميها في الإنسان : هي المراقبة الدائمة لله سبحانه والحذر من الوقوع فيما يغضبه ، والابتعاد عن الانسياق وراء الشهوات والغرائز ..روى أن سيدنا عمر t سأل أبي بن كعب t عن التقوى فقال له [أما سلكت طريقا ذا شوك؟قال بلى،قال:فما عملت؟ قال شمرت واجتهدت.قال:فذلك التقوى ]

v أما عن كيفية تنمية الصوم لتقوى الله عندا المسلم : فهو أن الصوم يحدث تغييرا في نظام التغذية الذي اعتاده الإنسان طوال السنة مما يجعله يعيد النظر فيما ألفه من سلوك ، وفيما يتفوه به من كلام أو يقوم به من عمل بتعويض كل ذلك بطاعة الله. فالتقوى: هي التي تحرس هذه القلوب من إفساد الصوم بالمعصية والصوم أداة من أدواتها وطريق موصل إليها ومن ثم جعلها الله هدفا وضياء يتجهون إليه عن طريق الصيام .

v تنمية الصوم للإرادة والصبر عند المسلم : إن إمساك الصائم نفسه عن شهواتها طاعة لله خلال شهر رمضان يمثل رياضة وتدريبا لإرادته حتى يصبح متحكما في شهواته وغرائزه وتصبح تحت تصرفه فيوجهها نحو عبادة ربه ، إضافة إلى ذلك يتدرب على الصبر من خلال قدرته على إشباع شهواته ولكنه يمتنع عن ذلك ابتغاء رضى الله سبحانه ، فالصوم سر وعمل باطن لا يراه الخلق ولا يدخله الرياء وفيه قهر لعدو الله إبليس لأن وسيلته الشهوات وبتركها تضيق عليه المسالك .

د- الآثار التربوية والاجتماعية والاقتصادية والصحية للصوم :

1- من الآثار التربوية : الصوم مدرسة تربوية للسمو بالنفس وكبح شهواتها ورغباتها وتربية الإرادة والعزيمة ففيه:

- تحقيق تقوى الله وتنميتها كما في الآية { لعلكم تتقون } وفي الحديث { الصوم جنة }

- التربية على مراقبة الله تعالى.

- التربية على الصبر والتحمل كما في الحديث { الصيام نصف الصبر }

- والتربية على الاستعلاء على ضرورات الجسد كلها واحتمال ضغطها وثقلها إيثارا لما عند الله من النعيم والجنة .

- التخلص من العادات السيئة المكتسبة وإعطاء الصائم مناعة ضدها وعدم العودة إليها......الخ.

2- من الآثار الاجتماعية : وللصوم أبعاد اجتماعية كثيرة نذكر منها:

- تحقيق المساواة بين مختلف فئات المجتمع بالإمساك عن جميع الشهوات فيتقاسم الغني والفقير الاحساس بالجوع والعطش،ولعل هذا يزرع في نفوس الأغنياء الشعور بآلام الفقراء المحرومين.

- تقوية الروابط الأسرية في مثل هذه المناسبات وتوطيد العلاقات بين الجيران من خلال الزيارات وتبادل التهاني...

- تقوية التكافل الاجتماعي ، والشعور بالوحدة والتضامن بإفطار المحتاجين وإكرامهم.. ....

3- من الآثار الاقتصادية :

- التخفيف من نفقات البيت بسبب تخفيض وجبات الأكل اليومية.

- الرفع من المردودية من خلال العمل المستمر والمتواصل طيلة اليوم.

- توفير مبالغ مهمة لخزينة الدولة المتعلقة بنفقات التطبيب. لوقاية الصوم من انتشار كثير من الأمراض وعلاجه لأخرى .

- يعين على تنظيم الوقت بشكل مختلف عن بقية أيام السنة .

4- من الآثار الصحية :

في الحديث الصحيح يقول الرسول t { الصوم جنة } أي وقاية من الأمراض الحسية والمعنوية ، فمما لاشك فيه أن للصوم آثارا إيجابية كثيرة على صحة المسلم وكل يوم نسمع عن الجديد والمزيد في هذا المجال فمنها :

- تخلص الجسد من النفايات السامة التي تتجمع في أمعائه - وتقوية أجهزة التفريغ - وتحسين وظيفة الهضم ...

- علاج مرض السمنة ...- وتقوية الإدراك وفتح الذهن .

- المحافظة على طاقة الجسد وترشيد توزيعها حسب متطلبات الجسد..........الخ

* فائدة : في ربط الله سبحانه صيام شهر رمضان بالشهر القمري :

أن يتدرب الصائم على أداء هذه العبادة في جميع فصول السنة حين يقصر النهار وحين يطول في الحر وفي البرد

فيكتسب فضيلة الصبر وتحمل المشاق في سبيل الله سبحانه وتعالى. والله أعلم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Van HelsinG
عضو نشيط
عضو نشيط
Van HelsinG


ذكر
عدد الرسائل : 56
العمر : 38
العمل/الترفيه : Fa9achghar
المزاج : جلب الأنظار الأخريـــن
تاريخ التسجيل : 21/02/2009

دروس التربية الاسلامية للجدع المشترك(الدورة الاولى و الثانية) Empty
مُساهمةموضوع: رد: دروس التربية الاسلامية للجدع المشترك(الدورة الاولى و الثانية)   دروس التربية الاسلامية للجدع المشترك(الدورة الاولى و الثانية) I_icon_minitimeالأحد فبراير 22, 2009 3:56 am




المجزوءة الثانية: وحدة التربية التعبدية

الدرس الرابع: فقه الزكاة.

تحليل عناصر الدرس :

1- حقيقة الزكاة :

ا لزكاة لغة: معناها الطهارة والبركة والنماء. سمى الله الصدقة المفروضة زكاة لأنها تطهر النفس من الذنوب ومن أرجاس البخل والقسوة والطمع والأثرة . و تزكي ألنفس أي تنميها وترفعها بالخيرات والبركات الخلقية والعلمية حتى تكون بها أهلا للسعادة الدنيوية والأخروية .

وشرعا: هي عبادة مالية فرضها سبحانه في مال الأغنياء لصالح الفقراء بشروط محددة يتقرب بها إلى الله سبحانه امتثالا لأمره وطاعة وتعبدا.

2- أهميتها ومنزلتها :

الزكاة شعيرة من شعائر الإسلام وركن من أركانه وهي واجبة كوجوب الصلاة ، قرنها الله بها في ستة وعشرين موضعا في القرآن الكريم ، وهي فرض عين على من توافرت فيه شروط وجوبها ثبت ذلك بالقرآن والسنة وإجماع المسلمين . وهي ليست تفضلا أو إحسانا بل أبعد من ذلك . فالزكاة نظام إسلامي ، حق للجماعة تؤدى في جميع الأحوال حتى لو لم يوجد فقير في المجتمع لتكون رصيدا ينفق منه عند الحاجة والاقتضاء كمورد عام من موارد الدولة الإسلامية .

3- الأبعاد التربوية والاجتماعية والاقتصادية للزكاة :

لقد جاءت نصوص كثيرة في القرآن والسنة تحذر من اكتتار المال ومنع حق الله فيه لما ينتج عن ذلك من البخل والجشع والشح والأنانية وعدم الإحساس بمعاناة الآخرين من الفقراء والمحتاجين ومن هنا كانت فريضة الزكاة تهدف إلى تحقيق مجموعة من الأبعاد التربوية والاجتماعية والاقتصادية نذكر منها ما يلي:

أ- الأبعاد التربوية للزكاة :

- تطهير النفس من داء الشح والبخل الذي حذر منه القرآن وذمه. واقتلاع هذا الخلق الذميم من النفوس وتدريبها وتربيتها على البذل والسخاء والإنفاق، وتعويد القلب واليد على ذلك حتى يصبح عادة من عاداته ، فينتصر المسلم على نفسه ويحررها من عبودية الدرهم والدينار فتطهر النفس وتزكو في مدارج المحسنين.

- التقرب إلى الله سبحانه والطمع في رضاه وجنته.

- تحقيق شكر نعمة المال والاعتراف بفضل الله سبحانه رجاء البركة والزيادة منه سبحانه.

ب- الأبعاد الاجتماعية للزكاة :

- التخفيف من مشكلة الفوارق الاجتماعية وإعادة التوازن إلى المجتمع .

- القضاء على ظاهرة التسول والتشرد بتشغيل القادرين وضمان المعيشة للعاجزين .

- تحقيق التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع بمختلف الطبقات .

- تحقيق التآلف بين القلوب وخاصة بين الفقراء والأغنياء . إضافة إلى تحقيق الرعاية الاجتماعية للفئات المهمشة وذوي الاحتياجات الخاصة والتخفيف من آلامها.

ج- الآثار الاقتصادية للزكاة :

- تحقيق التنمية الاقتصادية المثلى للمجتمع .باعتبار أن الزكاة تعتبر موردا أساسيا من موارد بيت المال (الخزينة العامة) والتهرب من أدائها أو الغش فيها نادر الحصول.

والفرد المسلم مطالب بأداء هذه الفريضة العظيمة وإقامة هذا الركن وإن فرطت الدولة في المطالبة بها ، أو تقاعس المجتمع عن رعايتها،لأنها قبل كل شيء عبادة وقربة وتزكية.





المجزوءة الثانية: وحدة التربية التعبدية

الدرس الخامس: فقه الحج

1- تحليل عناصر الدرس :

- حقيقة الحج :

لغة : هو القصد إلى معظم للزيارة.

وشرعا : قصد بيت الله الحرام بمكة المكرمة للعبادة وفق كيفية محددة .

- أهميته وفضائله :

للحج أهمية عظيمة بين أركان الإسلام فهو يجمع بين ماهو روحي وبدني ومالي، يؤديه المسلم متى توفرت له الاستطاعة .. ليتحقق له مجموعة من الفوائد الروحية والأدبية والاجتماعية والاقتصادية . والحج مؤتمر عام لتوحيد غايات المسلمين وتوجيههم إلى مصادر الحياة الصحيحة . فرضه الله على كل مسلم عاقل بالغ صحيح البدن ويملك الزاد مرة في العمر . أما فضائله فلا تعد ولا تحصى فعن أبي هريرة e قال قال: رسول الله t { من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه} وفي حديث عبد الله بن مسعود t { ... وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة }.

- الحكمة من التشريع :

- ترسيخ الأخوة الإيمانية وتأكيد وحدة الأمة وبأنها كالجسد الواحد

- تعارف المسلمين وتقوية الصلة فيما بينهم في مختلف مشاهد الحج المتنوعة.

- تربية المسلم على الاستعداد الدائم لتحمل جميع المسؤوليات والقدرة على مواجهة التحديات وكل الطوارئ المحتملة.

- تجرد المسلم من الماديات ومطالب الدنيا ورد الحقوق لأصحابها وتوجهه إلى ربه ملبيا مخلصا.

- الآثار الروحية لفريضة الحج :

- التزود بالتقوى التي هي أفضل الزاد كما في الآية (وتزودوا فإن خير الزاد التقوى).

- التوبة والرجوع إلى الله و الندم على ما فات من الذنوب والعزم على عدم العودة إلى الذنوب أبدا.

- مراقبة الله في كل الأحوال وفي كل عمل يقدم عليه الانسان.

- تزكية النفس والروح بطاعة الله والإكثار من القربات .

- التربية على ذكر الله في جميع الأوقات ولذلك يعد محور جميع مناسك الحج كما في آيات الحج.

- الآثار التربوية للحج :

- تعويد النفس على تمثل الأخلاق الحسنة والابتعاد عن رذائلها.

- الصبر والتحمل والثبات في مواجهة الشدائد مهما صعبت.

- الإيثار والتضحية والإحسان إلى المسلمين وعدم إيذائهم ومضايقتهم خاصة في تلك الأماكن المقدسة.

- التواضع والانكسار بين يدي الله عز وجل والتقرب إليه بمختلف القربات والمسابقة إلى فعل الخير في تلك الأماكن ليكون الحج مبرورا.

- الآثار الاجتماعية للحج :

الحج مدرسة ربانية للتآلف والوحدة والتعايش تحت ظل راية الاسلام وهناك آثار اجتماعية كثيرة للحج منها:

- التعارف والتعاون وتبادل المعارف والخبرات بين المسلمين، وتحصيل المصالح ودفع المضار والتذكير بواجباتها نحو بعضها البعض.

- الشعور بالوحدة والتلاحم كالجسد الواحد.وإزالة كل الفوارق المصطنعة لا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى.

- إشاعة روح المحبة والتسامح وتقوية الروابط الأخوية.

- الآثار الاقتصادية للحج :

أباحت الشريعة للحاج أن يتاجر ويؤاجر ويتكسب وهو يؤدي فريضة الحج كما قال تعالى(ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم). ومن هنا فللحج آثار اقتصادية كثيرة ومتنوعة منها:

- كونه فرصة للقاء بين التجار والتعارف بينهم وتبادل الخبرات والصفقات بينهم.

- كونه فرصة لعرض مختلف المنتجات الصناعية و التي يحرص الحجاج على اقتنائها .

- تيسير وتسهيل التبادل التجاري بين دول العالم الإسلامي .

- تنشيط وسائل النقل بمختلف أنواعها..................الخ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نيران الصمت
عضو فعال
عضو فعال
نيران الصمت


انثى
عدد الرسائل : 154
العمر : 34
العمل/الترفيه : تلميذة
المزاج : 3la 7sab
تاريخ التسجيل : 19/02/2009

دروس التربية الاسلامية للجدع المشترك(الدورة الاولى و الثانية) Empty
مُساهمةموضوع: رد: دروس التربية الاسلامية للجدع المشترك(الدورة الاولى و الثانية)   دروس التربية الاسلامية للجدع المشترك(الدورة الاولى و الثانية) I_icon_minitimeالأحد مارس 08, 2009 10:08 am

شكرا لك على المجهودات الرائعة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
دروس التربية الاسلامية للجدع المشترك(الدورة الاولى و الثانية)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تمرين المبياد الجذع المشترك العلمي
» الحرب العالمية الثانية 1939-1945
» دروس في الحب
» 2bacمادة : التاريخ ...:يخص المستوى الثانية بكالوريا مسلك الآداب و العلوم الإنسانية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Lyc-Future :: المواد الادبية :: التربية الاسلامية :: جدع مشترك-
انتقل الى: