Lyc-Future
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Lyc-Future

Lyc-Future
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اليكم خلاصة تركيبية لمفهوم الشخص لا تبخلوا على اخوكم بالدعاء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
khtel
عضو فعال
عضو فعال
khtel


ذكر
عدد الرسائل : 136
العمر : 31
العمل/الترفيه : eleve
المزاج : nourmal
تاريخ التسجيل : 24/02/2009

اليكم خلاصة تركيبية لمفهوم الشخص لا تبخلوا على اخوكم بالدعاء Empty
مُساهمةموضوع: اليكم خلاصة تركيبية لمفهوم الشخص لا تبخلوا على اخوكم بالدعاء   اليكم خلاصة تركيبية لمفهوم الشخص لا تبخلوا على اخوكم بالدعاء I_icon_minitimeالخميس فبراير 26, 2009 2:01 am

الشخصيـــة

ما الشخصية سؤال يضعنا أمام دواتنا هو طريق للانفتاح على عالمنا الداخلي المغلق وهو أيضا سؤال بمثابة خارطة طريق للاستكشاف مجاهيل الذات الإنسانية
شكلت لحظة سقراط ، لحظة خاصة في تاريخ الفكر الإنساني والفلسفي ، من حيث الدعوة إلى معرفة الإنسان من خلال استعادة العبارة المنحوته في معبد دلفى " أيها الإنسان أعرف نفسك بنفسك " وتحويلها إلى رؤية فلسفية، بدعوته للانفتاح على بواطن الإنسان، وفتح النوافذ الموصدة على العمق الإنساني المنسي والمهمل، هي رغبة في تحويل الإنسان المجهول إلى إنسان معلوم ،و على اعتبار أن دراسة البشر أسمى من دراسة الحجر، هذا الانشغال هو ما عبر عنه موريس بلوندل إذ لا يكفي أن تأتي بالإنسان إلى مدرسة الفيلسوف، إنما الأهم هو أن تأتي بالفيلسوف إلى مدرسة الإنسان، حيث تصبح الفلسفة إنسانية .
نستحضر خصوصية هذه الثقافة الجديدة من خلال موضوعة الشخصية لنورد هذا السؤال الافتتاحي ما هي الشخصية ، ما طبيعتها ؟ وما أنظمة بناءها ؟
وإن كان البحث في هذا الموضوع هو عملية تتسم بالصعوبة وبالتعقيد نظرا لتعدد المقاربات والتصورات الفلسفية والعلمية المؤطرة له .
المحور الأول : الشخصية أنظمة بنائهــا.
يمكن مقاربة مفهوم الشخصية انطلاقا من مقاربتين :
مقاربة فلسفية : من حيث النظر إلى الشخص / الذات كأساس لبناء الشخصية.
مقاربة علمية : من حيث النظر إليها باعتباره بناء نظريا، ونموذجا تفسيريا ( فهم السلوك الإنساني من خلال البحث عن النظام المتحكم في سلوك الفرد، سواء النظام النفسي الاجتماعي ، الثقافي...، نحول هذا الاهتمام والانتقال إلى سؤال مركزي : ما طبيعة الشخص؟ وما جوهره ؟ وما طبيعة الشخصية ؟ وما هو النظام المتحكم في بنائها ؟
1-1 - المقاربة الفلسفية : اعتبار الشخص هو أساس بناء الشخصية .
ثمة حكمة يونانية منحوتة في معبد دلفي " أيها الإنسان اعرف نفسك بنفسك" ، ثم استعادتها وتحويلها إلى انشغال فلسفي بدءا من لحظة سقراط، ودعوته إلى إنزال الفلسفة من السماء ، وجعلها فلسفة إنسانية ، يكون الإنسان موضوعها وهدفها، [ دراسة البشر أسمى من دراسة الحجر].

[ الاهتمام للإنسان بدل الآلهة ]
هذه الانتقال استمر على امتداد الخطاب الفلسفي الكلاسيكي، فمعرفة الإنسان لذاته، وشخصه تبدأ من إدراكه لجسده ، كخصوصية بيولوجية يصبح الجسد نقطة التعرف على الذات، على اعتبار أن الجسد هو نقطة انغراس الإنسان في هذا العالم على حد تعبير نتشه .
اعتبار الجسد نقطة انطلاق لتحديد ماهية الإنسان، ومعرفتها ... أن كان هذا لا يعني اعتباره المحدد الوحيد لإنسانية الإنسان، إذ تعددت الدعوات إلى اخذ الحيطة من الجسد، والنظر نظرة احتراس وأن الجسد ممر أساسي لمعرفة حقيقة الإنسان ، من خلال البحث عما هو خالد وجوهري فيه ما دام الجسد زائلا وفانيا، التخلص من حمق الجسد [ أفلاطون ، سقراط ]
أمام انحلال الجسد وما ديته لا يمكن اعتباره جوهرا مميزا للإنسان ، لذا طرح السؤال الأساسي حول ماهية الإنسان الحقيقة ما دام الجسد لا يملك إمكانية الخلود [ سقراط – أفلاطون ، أرسطو ، الفارابي ، ابن سينا ، ديكارت ] كل هؤلاء الفلاسفة عبروا عن عدم الثقة بالجسد لتحديد ماهية الإنسان والنظر إلى الإنسان ليس كجسد إنما كذات عاقلة مفكرة ، هو ما أكده ارسطو ، كل من لا يفكر فهو آلة في يد من يفكر .
فالنزعة الكلاسيكية في مختلف تجلياتها تنطلق من النظرة الإيجابية للإنسان باعتباره ذاتا تملك إرادة ومعرفة وقدرة لا محدودة للتحكم في الواقع والسيطرة عليه ، حيث النظر إلى الإنسان كذات تملك وعيا معرفيا وسلطة على واقعها [ ديكارت ] أو كذات تملك وعيا أخلاقيا، تملك سلطة توجيه السلوك دون الحاجة إلى توجيه أو إرشادات من الكنيسةكانت ، أو كذات تملك حرية لا مشروطة، ما دام جوهر الإنسان حرية حسب سارتر .
رؤيـــــة ديكــــــارت :
فالإنسان في نظره كائن حر، عاقل وصاحب إرادة قوية، يتوصل إلى الحقيقة دون وساطة الجسد وحواسه وتمثلاته، فحقيقة الإنسان هي كونه جوهر/مفكر، والإنسان المفكر / الكوجيطو هو الحقيقة الأولى والأساسية والتي تبنى عليها الحقائق . فلسفة ديكارت هي فلسفة الذات العاقلة التي تجعل العالم يمثل أمامها مثولا وحضورا شفافا عبر عملية تأملية و فكرية ، بحيث تصبح الذات العاقلة هي مقياس كل شيء ، أنها هي التي تحدد لكل شيء مقاسه وقيمته ، هذه الصورة الرومانسية للإنسان تتأكد مع كانت حيت يصبح الانسان سيد اخالقه ،
رؤيـــــة كانت :
الأساس الذي يقوم عليه الشخص في نظر كانت هو أساس أخلاقي ، حيث يعرف كانت الشخص هو الذات التي يمكن أن تنسب إليها مسؤولية أفعالها ، والشخصية الأخلاقية ليست شيئا أخر غير حرية كائن عاقل في حدود ما تسمح به القوانين الأخلاقية، فالإنسان في نظر كانت وان كانت له طبيعته مزدوجة [ بيولوجي ، ثقافي ]، وإن كان ينتمي إلى مملكة الضرورة الطبيعة بجسده ، فهو ليس كالحيوان يعيش وجوده من خلال غرائزه، وإنما هو كائن يتحكم في غرائزه ويوجهها توجيها أخلاقيا ما دام هو كائن أخلاقي للاعتبارات الآتية :الإنسان كذات عاقلة وأخلاقية هي مصدر تشريع للقوانين الأخلاقية ذات الطابع العالمي ما دامت الأخلاق تحمل قيما كونية،و لامتلاكه لمبدأ الكرامة، فهو غاية في ذاته وليس وسيلة أو سلعة قابل للتقويم والتسعير، حيث يجسد للإنسان قيمة خارجية ان قبلنا بمبدأ أن الإنسان كائن عاقل فقط، والاحتكام إلى معيار العقل التقنو– أداتي [ أجر المهندس ليس هو أجرة عامل النظافة ]
لذا رفض كانت النظر إلى الإنسان من زاوية عقلية صرفة كما تصور ذلك ديكارت .
لذا يؤكد كانت أن أساس الإنسان في كونه يحمل وعيا أخلاقيا ويملك التقدير الذاتي والإحساس بالحرية والكرامة المسؤولية وهذه الصفات [ العقل – الحرية – المسؤولية ] هو الأساس الذي يجعله الإنسان يملك قيمة ذاتية، والإحساس بالكرامة وليس قيمة خارجية وإنما هي قيمة ذاتية يحملها الإنسان مادام إنسانا، فاعتبار الإنسان كشخص أو كذات تحمل عقلا أخلاقيا عمليا معناه تجاوزمبدا التسعير، حيث يتصرف باعتباره قيمة في ذاته، وليس وسيلة لتحقيق غايات الآخرين [ قيمة الكرامة ] هذه القيمة تجعل الأخريين ملزمين باحترامه، ما دام يتصرف كإنسان وكممثل للإنسانية، يجب عليه احترام ذاته، وكذا احترام جميع القوانين الأخلاقية كما لو كان هو واضعها، فالإنسان هو سيد سلوكه ، مادام كانت أخلاقيا يلتزم بالأخلاق ويدافع عنها، إذا جعلت من نفسك دودة ، وداستك الأقدام ، فلا تلمن الناس (مثل صيني )
هذه الصورة التمجيدية للإنسان وقدرته الخلاقة وحريته للامحدودة ، هذه الصورة هي خير تعبير عن الصورة الجميلة للإنسان بما يستتبعها من مستلزمات أخلاقية كدعوة إلى عدم اضطهاد الإنسان وعدم استغلاله والرفع من كرامته .
1-2 المقاربـة العلميــة :
النظر إلى الشخصية كبنية معقدة ودينامية تتفاعل في تحديدها عوامل بيولوجية نفسية، اجتماعية، ثقافية، اقتصادية، مما يطرح السؤال حول أولوية أي النظام المحدد للشخصية، هل هو النظام البيولوجي ، أم النظام النفسي ، أم النظام الاجتماعي الثقافي ؟
إن الدراسة العلمية لموضوع الشخصية يعني تجاوز الرؤية الفلسفية التي تنظر إلى الإنسان كذات عاقلة، فاعلة، حرة ولها كرامة، وبالتالي اعتبار الشخصية مجرد نظام أو موضوع للدراسة .
•المقاربة البيولوجية : Jean-Pierre Changeux
يدعو Jean-Pierre Changeux عالم بيولوجيا الأعصاب إلى الدراسة العلمية للسلوك الإنساني والابتعاد عن الدراسات وتصورات الفلاسفة وعلماء اللاهوت، فهو يعتبر أن كل نشاط عقلي إنساني كيفما كان سواء كان تفكيرا أو اتخاذ قرار أو انفعالا أو شعورا أو وعيا بالذات، هو عبارة عن نشاط عصبي مشروط فيزيولوجيا، حيث الخلايا العصبية هي التي تستجيب للمؤثرات الخارجية، فالصور العقلية هي موضوعات مادية محددة بفعل خريطة دينامية للخلايا العصبية، وفق هذه المقاربة تتم دراسة السلوك الإنساني من خلال العوامل البيولوجية والوراثية وإغفال دور البيئة والمحيط .
• المقاربة النفسيـة :
إذا كان علم النفس بدراسة الجانب النفسي في الإنسان أي كل ما يصدر عن العضوية من سلوكات وأفكار وأحاسيس بإرجاعها إلى أصل نفسي، نسجل تعدد واختلاف مدارس علم النفس لمقاربة مفهوم الشخصية- باعتباره الموضوع الرئيسي في الدراسات النفسية – من حيث الرؤية والتصور، وان كان الإقرار أن النظام النفسي للفرد يتحدد كبنية مترابطة ودينامية تحدد استجابات الفرد داخل محيط ما، فقد شكل النظام النفسي موضوعا أساسيا في الخطاب السيكولوجي باتجاهاته المتباينة ( الاتجاه الشعوري، الاتجاه السلوكي والتحليل النفسي ) كيف تمثلت هذه الاتجاهات موضوع الشخصية ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اليكم خلاصة تركيبية لمفهوم الشخص لا تبخلوا على اخوكم بالدعاء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اليكم اعزائنا هذا الحوار الصحفي مع ’ الحب’

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Lyc-Future :: منتدى المواد العلمية :: الفلسفة-
انتقل الى: